هل سيكون المواطن بوصلة عملكم؟ رسالة وجهها رئيس المجموعة الاقتصادية السورية الى الحكومة الجديدة.. حيث كتب:
قد لا نحتاج الى تذكيركم بما يشهده وطننا من مشكلات مزمنة كثيرة، ساهمت في التردي الكبير والمحزن بكافة مجالات الحياة وخلقت يأساً وإحباطاً لدى ابناءه، ولا يخفى عليكم أن أهم أسباب ذلك هو الترهل الكبير من الجهات الحكومية بتغييب صوت المواطن ومطالبه.. لدرجة أن هذا الترهل انعكس اجتماعيا بل واقتصاديا..
فهل سمعتم صراخ مربي الدواجن.. وهل سمعتم آنين الموظفين وكيف يتدبرون أنفسهم براتب ربما لا يكفيهم بضعة أيام فقط.
حيث هناك الكثير من القرارات التي اتخذت ولم تنصف حق المواطن بل وكانت ضده.. كقرار حصر البيوع العقارية والسيارات عبر المصارف أو قرار تقنين الإنترنت بالباقات وقطعه خلال الأمتحانات.. وغياب العدالة بتوزيع الطاقة والكهرباء بين الأرياف والمدن.. وتفضيل المدن عن الارياف بالتنمية..
هل سمعتم لصوت الغربة.. هل سمعتم لآنين الأمهات عندما فارق أولادهم الوطن وهم ينتظرون العودة .. هل سعيتم لإعادة العقول والأطباء والمستثمرين إلى وطنهم ...
ما لمسناه عبر الحكومات السابقة لم يحاكي هم المواطن بل على العكس لم نرى إلا قرارات برفع الأسعار والخدمات رغم أن دخل المواطن هزيل جدا..
هذه أمثلة بسيطة عم يجري .. فهل ستنصف الحكومة الجديدة المواطن والذي يجب أن يكون بوصلة عملها.
إن الظرف الاقتصادي الذي نمر به بالغ الخطورة، وهو غير منفصل عن الوضع الدولي الأكثر صعوبة الذي يمر به العالم أجمع بسبب جائحة وباء كورونا، ولكن أكثر ما يخشاه المواطن ليس كورونا فقط.. بل كورونا الفقر.. وسفاحي الإنسانية ومستغلي الأزمات.. كما حدث بقضية منافس الأوكسجين والتي تم استغلالها بكثرة وبجشع كبير... دون حساب لهم.
ولذلك نأمل من هذه الحكومة الجديدة التوجه للسماع للمواطن وأنينه وأوجاعه ..كونه تآمل الخير بكم.. ونأمل أن لا يذهب أمله سداً.
وختاما نتمنى على الوزاره الجديده مراجعة سياستها بهذا الاتجاه، والخروج من الضيق الذي يمر به بلادنا ، ولنجعل سوريا الأمان والاطمئنان هدفاً حقيقياً وفعلياً.
واختتم : وفقكم الله لما فيه الخير للعباد والبلاد
أخبار العاصمة دمشق
تعليقات
إرسال تعليق